مصالح الأمن في حالة تأهب قصوى بسبب اختفاء أكثر من 20 سيارة
الكاتب/ أمحند طاريف
26/08/2008
Imageأفادت مصادر واسعة الاطلاع لـ»أخبار اليوم»، أنه خلال هذا الشهر تمت سرقة أكثر من 20 سيارة من مختلف الأنواع من المواطنين، وأكد مصدرنا أن اختفاء هذه السيارات في الآونة الأخيرة، جعل مصالح الأمن تتخوف من استعمالها في العمليات الانتحارية، خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي عرفتها مختلف مناطق الوطن· وقالت المصادر أن هذه السيارات ربما تعرضت لسرقات عادية من طرف العصابات «المتخصصة» في سرقة السيارات، ولكن مصالح الأمن أبت إلا أن ترفع درجة تأهبها من باب الحيطة والحذر، خوفا من أن يكون الفاعلون إرهابيين·
في هذا الصدد، عرفت مختلف مناطق الوطن تعزيزات أمنية مكثفة، حيث لوحظ في كل مداخل ولاية البويرة تعزيزات أمنية مشددة ومراقبة محكمة، وهو نفس الأمر الذي تعيشه هذه الأيام كل من ولايتي تيزي وزو وبومرداس، حيث عرفتا انتشارا واسعا لقوات الأمن، قصد التصدي لكل محاولات العمليات الانتحارية من طرف العناصر الإرهابية·
هي نفس الأوضاع التي عرفتها الجزائر العاصمة خلال الأيام الأخيرة، خاصة أمام البلاغات الكاذبة بوجود قنابل أمام مقر وزارة المالية، وكذا في الأماكن العمومية الأخرى، ويأتي ذلك قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم· ويذكر أن ولاية بومرداس شهدت العديد من العمليات الانتحارية والهجمات التي نفذها متشددون، وغالبا ما يتبنى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» مثل هذه الهجمات·
وتأتي هذه التعزيزات الأمنية بعد أكثر من أسبوع على مقتل 8 جزائريين على الأقل وإصابة نحو 19 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مركزا للشرطة في ولاية بومرداس، وذلك في عملية إرهابية قادها انتحاري بسيارة مفخخة، كما شهدت الجزائر في الشهر الماضي هجومًا مشابهًا استهدف مركزا أمنيا أوقع أكثر من 20 مصابَا· ولاحقا، تبني تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي العملية التي قال إنها هجوم انتحاري بسيارة ملغومة· وتجدر الإشارة، إلى أن الجزائر تواجه تصعيدا في أعمال العنف من طرف الإرهابيين منذ انضواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال في سبتمبر 2006 تحت لواء تنظيم القاعدة المسمى القاعدة في المغرب الإسلامي·