هل دوارحربيل في فنزات يكسرون عزلة المنطقة
عيد لـ''الشليطة'' وآخر لـ''تيكربابين'الحياة إلى المنطقة
02;ص علينا ''حكاية حب'' مع هذا الطبق التقليدي الأصيل في هذه الجهة..
يقول بوبكر إن الفكرة بدأت في نهاية الثمانينيات، عندما عانت المنطقة هذه ويلات العزلة والهجرة الجماعية كنتيجة حتمية لظروف سنوات الجمر، فقرر أبناء القريالقرية لقضاء عطلة الالعشر الأولى لأحسن ''تيكربابين'' في جو عائلي ''نادر''.
تابعنا حيثيات المسابقة التي تتم في باحة مسجد القرية، ربما لإضفاء شفافية وشرعية لهذه &الانتهاء من هذه العملية، تتم دعوة كل الناس هنا في القرية إلى طبق ''تيكربابين'' المشهور جدا في تيزي مجبر كما في باقي قرى حربيل وبني يعلى.
ويضيف صاحبنا أنه عندما يتم الإعلان عن النتائج والمكافآت في جو عائلي بهيج أيضا، يتم الإعلان عن اللجنة التي تقوم بدءا من ثالث خميس من شهر أوت بالتحضير للعام القادم.
..ولـ''الشليطة'' أيضا عيد في تفرثندرار
ليس بعيدا عن قرية تيزي مجبر، وإلى الأسفل من قرية ''تيجت''، ينام سيدي محند أويحيى، الولي الصالح، الحارس لقرية تفرثندرار... قرية عانت هي أيضا بطش الدمويين وعزلة ''قاتمة'' يفضّل الناس هنا عدم الحديث عنها.
في نفس اليوم (ثالث خميس من شهر أوت) يحج الناس إلى قرية تفرثندرار في مواكب طويلة عريضة للمشاركة في مسابقة لتحضير أحسن طبق ''شليطة''. و''الشليطة'' هي طبق تقليدي أساسي جدا في هذه المنطقة، يتكون من الفلفل المحلي، المعروف بـ''فلفل بولحاف''، والطماطم، وزيت الزيتون. ولكل امرأة لها ''سحرها'' في التحضير يستحيل لأن تقدمه لأي كان.. بنفس روح التضامن والمنافسة التي لمسناها لدى العائلات في قرية تيزي مجبر، تتسابق العائلات هنا على تقديم أحسن طبق ''شليطة''.
يقول السيد تاحي الطاهر، مكلف بالإعلام في الجمعية الريفية للقرية، إن الهدف من مثل هذه التظاهرات هو فك العزلة عن المنطقة أولا ولقاء الأحباب والأهل والأصدقاء ثانيا.
ويتحدث السيد تاحي ومعه رئيس الجمعية السيد رزقان عن الأسبوع الثقافي الرياضي العلمي الذي نظمته الجمعية هذه السنة، والذي تمثل في مسابقة لحفظ القرآن، وماراطون من فنزات إلى القرية، ونزهة علمية بيئية وندوة تاريخية عن أبطال المنطقة أمثال دبيح الشريف ومليكة قايد وبوعلام دكار وغيرهم من الأسماء التي رصّعت تاريخ البلاد.
وبالمناسبة أيضا، انتهز أعضاء الجمعيات المحلية هنا فرصة الأسبوع هذا لتكريم عدد من المتفوقين في شهادة البكالوريا هذا العام، وكان عددهم أكثر من 70 تلميذا متمدرسين في ثانوية دار الحاج.
مسؤولو الجمعية الريفية لتفرثندرار يقولون في هذا المقام إن البداية كانت قبل 5 سنوات، فكان العيد يوما واحدا، لكن إيمان الناس هنا بالفكرة، حوّل اليوم إلى أسبوع وربما قد تطول المدة بعد سنوات.هي أيام من الفرحة، أرادها أهل دوار حربيل الكبير أن تتجدد كل عام، فكان الوداع والموعد ثالث خميس من شهر أوت القادم.
المصدر :سطيف: م. دكار